أأنتَ الذي يا حبيبي .. نَقَلْتَ
لِزُرْقِ العصافير أخْبارَنَا ؟
فجاءت جُموعًا جُموعًا
تَدُقُّ مناقيرُها الحُمرُ شُبَّاكَنا
وتُغْرِقُ مَضْجَعَنَا زَقْزَقَاتٍ
وَتُغمُّرُ بالقَشِّ أبوابَنا ..
ومَنْ أخْبَرَ النَحْلَ عن دارنا ؟
فجاءَ يُقاسمُنا دارَنَا
وَهل قُلتَ للوَردِ حَتّى تَدلّى
يُزَرْكِشُ بالنور جُدْرَانَنَا ؟
وَمَنْ قَصَّ قِصَّتَنا للفَرَاشِ ؟
فراحَ يُلاحقُ آثارَنا
سَيَفْضَحُنا يا حبيبي العبيرُ
فقد عَرَفَ الطيبُ مِيعادَنا ...
_________________________________________________________________أكثَرُ ما يُثيرُني في السَفَرْ ,
هو انسانٌ حَزينْ ..
يَنظُرُ الى الشَجرْ والخَريفْ ,
ويَحِنُ الى البَساتينْ ..
فأنا لَم أتعَلَم الرِقص تَحت المَطرْ ,
ولا رومانسِيةَ الكُتابْ ..
لِذا أحببتُ السَفَرَ والريفْ ,
هُما بَعيدانِ عن العِتابْ ..
رَقصتُ مَرةً وَتعَثَرتُ مَراتٍ وَمراتْ ,
نَظَرتُ للسَحابْ والغُيومْ ..
يَرقُصونَ ويَصطَدِمون وَيُوَدعونَ الريفَ ,
بِرَقصَةٍ مُلَبَدةَ قَبل لقاءِ النجومْ ..
يُتابِعونَ يُتابِعونْ وأبقي وَحدي على الأرضْ ,
والريفُ يُحِبُني اكثَرَ مِن السَحابْ ..
لأني بَقيتُ وَحدي رُغمَ خَجلي مِن لا شيء ,
فلا يُعاتِبُني ولا يَطلُبُ من السَفرْ ..
لَكني أسافِرُ لأني أُحِب الحُزنْ ,
مِن أولِ يَومٍ وأولِ نَهار ..
قَبل أن تَرقُص الغيومَ وتُساعِدني ,
قَبلَ احتِضانِ التُربه للأمطارْ ..
كُنتُ قَد أحببتُ السَفَرَ والرَحيلْ ,
كُنتُ قَد أتقَنتُ فَنَ الحَنانْ ..
مُنذ أن أمطرت , مُنذُ زَمنٍ طويلْ ,
أيقَنتُ اني ولِدتُ كي أحِنَ لِكُلِ انسانْ ..
سافَرتُ وتراقصت نَظَراتي مع الشَجرْ ,
وَما أجمَلَ مُراقَصَةَ الأحزانْ ..
أسافِرُ في قِطارٍ بالأبيضِ والأسودِ دونَ ضَجرْ ,
لأني أضجَر من كَثرةِ الألوانْ ..
عُدتُ الى المَحطةِ المُكتظةِ بالألوان ورائحةِ العُطُرْ ,
مُجدداً أهوى السفرْ , لأنكِ قاسٍ يا انسانْ ...
____________________________________________________________
لَستُ أَعرِفُ الى أينَ أهرُبُ بِقَلبي ..
لَستُ أعرِفَ مأوى يُقصيني عَنِ الحَنينِ أليكِ ..
أهرُبُ مِنكِ فَتُرجِعُني ذاتي الى ذِكرِياتي
أهرُبُ مَنَ شَوقي لأتَذكَر كَم كُنتُ جَميلًا بِعَينيّكِ
لم أعرِف للآنِ ما كُنتُهُ أنا
لَم أُدرِك مَن أنتِ ..!
وها أنا مَن شَوقي وَهَذياني
أشعُرُ كَم أنا لستُ أنا
وَكم أنا يا حَبيبَتي أنتِ . . .
_________________________________________________________
عَيْنَاكِ إنْ سَلَبَتْ نَوْمي بِلاَ سَبَبِ
فَالنَّهْبُ يَا أُخْتَ سَعْدٍ شِيَمةُ العَرَبِ ..
وَقَدْ سَلَبْتِ رُقَادَ النَّاسِ كُلِّهُمُ
لِذَاكَ جَفْنُكِ كَسْلانٌ مِنْ التّعَبِ ..
هَلْ ذاكَ لاَمِعُ بَرْقٍ لاَحَ مِنْ إِضمِ
أَمْ ابْتَسَمْتِ فَهَذَأ بَارِقُ الشَّنَبِ ..
وَتِلكَ نَارُكِ بِالجَرْعَاءِ سَاطِعَةٌ
أَمْ ذَاكَ خَدُّكِ وَهَّاجُ مِنَ اللَّهَبِ ..
لاَ أَنْقَذَ اللهُ مِنْ نَارِ الجَوَى أَبَداً
قَلْبي الَّذي عَنْ هَوَاكُمْ غَيْرُ مُنْقَلِبِ ..
إِنْ عَذَبَتْهُ بِنَارٍ مِنَ مَحَبَّتِهَا
نُعْمَ فَذَاكَ نَعِيمٌ غَيْرُ مُحْتَجُبِ ..
منْ رامَ ذِكْرَ سِوَاهَا يَلْتَمِسْ أَحَدًا
غَيْرِي فَذِكْرُ سِوَاهَا لَيْسَ مِنْ أَرَبي
إِنْ حَدَّثَتْهُ الأَمَانِي أَنَّنِي أَبدًا
أَسْلُوا هَوَاهَا فَقَدْ أَصْغَى إِلى الكَذِبِ ..
____________________________________________________________إنّني أبحَثُ في نِهايتي عَن بِدايّةٍ ..!
لِأمَلٍ آخَرَ رُبمّا ..
او رُبَمّا أبحَثُ عَن إجاباتٍ لِأسئِلتي !
أكانَ مُروري هُنا مَحضُ هَزيمَةٍ ؟
أم كَانَ رَحيلي إنتِصارٌ عَلى نَفسي
وَعلى ظُروفٍ أتعَبَتني ...؟
لِزُرْقِ العصافير أخْبارَنَا ؟
فجاءت جُموعًا جُموعًا
تَدُقُّ مناقيرُها الحُمرُ شُبَّاكَنا
وتُغْرِقُ مَضْجَعَنَا زَقْزَقَاتٍ
وَتُغمُّرُ بالقَشِّ أبوابَنا ..
ومَنْ أخْبَرَ النَحْلَ عن دارنا ؟
فجاءَ يُقاسمُنا دارَنَا
وَهل قُلتَ للوَردِ حَتّى تَدلّى
يُزَرْكِشُ بالنور جُدْرَانَنَا ؟
وَمَنْ قَصَّ قِصَّتَنا للفَرَاشِ ؟
فراحَ يُلاحقُ آثارَنا
سَيَفْضَحُنا يا حبيبي العبيرُ
فقد عَرَفَ الطيبُ مِيعادَنا ...
_________________________________________________________________أكثَرُ ما يُثيرُني في السَفَرْ ,
هو انسانٌ حَزينْ ..
يَنظُرُ الى الشَجرْ والخَريفْ ,
ويَحِنُ الى البَساتينْ ..
فأنا لَم أتعَلَم الرِقص تَحت المَطرْ ,
ولا رومانسِيةَ الكُتابْ ..
لِذا أحببتُ السَفَرَ والريفْ ,
هُما بَعيدانِ عن العِتابْ ..
رَقصتُ مَرةً وَتعَثَرتُ مَراتٍ وَمراتْ ,
نَظَرتُ للسَحابْ والغُيومْ ..
يَرقُصونَ ويَصطَدِمون وَيُوَدعونَ الريفَ ,
بِرَقصَةٍ مُلَبَدةَ قَبل لقاءِ النجومْ ..
يُتابِعونَ يُتابِعونْ وأبقي وَحدي على الأرضْ ,
والريفُ يُحِبُني اكثَرَ مِن السَحابْ ..
لأني بَقيتُ وَحدي رُغمَ خَجلي مِن لا شيء ,
فلا يُعاتِبُني ولا يَطلُبُ من السَفرْ ..
لَكني أسافِرُ لأني أُحِب الحُزنْ ,
مِن أولِ يَومٍ وأولِ نَهار ..
قَبل أن تَرقُص الغيومَ وتُساعِدني ,
قَبلَ احتِضانِ التُربه للأمطارْ ..
كُنتُ قَد أحببتُ السَفَرَ والرَحيلْ ,
كُنتُ قَد أتقَنتُ فَنَ الحَنانْ ..
مُنذ أن أمطرت , مُنذُ زَمنٍ طويلْ ,
أيقَنتُ اني ولِدتُ كي أحِنَ لِكُلِ انسانْ ..
سافَرتُ وتراقصت نَظَراتي مع الشَجرْ ,
وَما أجمَلَ مُراقَصَةَ الأحزانْ ..
أسافِرُ في قِطارٍ بالأبيضِ والأسودِ دونَ ضَجرْ ,
لأني أضجَر من كَثرةِ الألوانْ ..
عُدتُ الى المَحطةِ المُكتظةِ بالألوان ورائحةِ العُطُرْ ,
مُجدداً أهوى السفرْ , لأنكِ قاسٍ يا انسانْ ...
____________________________________________________________
لَستُ أَعرِفُ الى أينَ أهرُبُ بِقَلبي ..
لَستُ أعرِفَ مأوى يُقصيني عَنِ الحَنينِ أليكِ ..
أهرُبُ مِنكِ فَتُرجِعُني ذاتي الى ذِكرِياتي
أهرُبُ مَنَ شَوقي لأتَذكَر كَم كُنتُ جَميلًا بِعَينيّكِ
لم أعرِف للآنِ ما كُنتُهُ أنا
لَم أُدرِك مَن أنتِ ..!
وها أنا مَن شَوقي وَهَذياني
أشعُرُ كَم أنا لستُ أنا
وَكم أنا يا حَبيبَتي أنتِ . . .
_________________________________________________________
عَيْنَاكِ إنْ سَلَبَتْ نَوْمي بِلاَ سَبَبِ
فَالنَّهْبُ يَا أُخْتَ سَعْدٍ شِيَمةُ العَرَبِ ..
وَقَدْ سَلَبْتِ رُقَادَ النَّاسِ كُلِّهُمُ
لِذَاكَ جَفْنُكِ كَسْلانٌ مِنْ التّعَبِ ..
هَلْ ذاكَ لاَمِعُ بَرْقٍ لاَحَ مِنْ إِضمِ
أَمْ ابْتَسَمْتِ فَهَذَأ بَارِقُ الشَّنَبِ ..
وَتِلكَ نَارُكِ بِالجَرْعَاءِ سَاطِعَةٌ
أَمْ ذَاكَ خَدُّكِ وَهَّاجُ مِنَ اللَّهَبِ ..
لاَ أَنْقَذَ اللهُ مِنْ نَارِ الجَوَى أَبَداً
قَلْبي الَّذي عَنْ هَوَاكُمْ غَيْرُ مُنْقَلِبِ ..
إِنْ عَذَبَتْهُ بِنَارٍ مِنَ مَحَبَّتِهَا
نُعْمَ فَذَاكَ نَعِيمٌ غَيْرُ مُحْتَجُبِ ..
منْ رامَ ذِكْرَ سِوَاهَا يَلْتَمِسْ أَحَدًا
غَيْرِي فَذِكْرُ سِوَاهَا لَيْسَ مِنْ أَرَبي
إِنْ حَدَّثَتْهُ الأَمَانِي أَنَّنِي أَبدًا
أَسْلُوا هَوَاهَا فَقَدْ أَصْغَى إِلى الكَذِبِ ..
____________________________________________________________إنّني أبحَثُ في نِهايتي عَن بِدايّةٍ ..!
لِأمَلٍ آخَرَ رُبمّا ..
او رُبَمّا أبحَثُ عَن إجاباتٍ لِأسئِلتي !
أكانَ مُروري هُنا مَحضُ هَزيمَةٍ ؟
أم كَانَ رَحيلي إنتِصارٌ عَلى نَفسي
وَعلى ظُروفٍ أتعَبَتني ...؟
______________________________________________________
جَميلَةُ الأوصافِ ,
راقِيَّةَ المَشاعِرِ ,
أبَعَدَ مِنَ النَسيانِ يا أنتِ ..
وَأنا ! .. مَن أنا لَو طَلبَني النِسيانْ ؟
مَاذا أقولُ في حِواري مَعهُ ؟
جَميلةٌ هي فَوقَ أيِّ وَصفْ ..
رَاقيِّةٌ هي ,
أرقى مِن كُلِّ الثَقافاتِ حُبُها ..
هل سَيُبادِلُني النِسيانُ بالعَطفِ ,
وَيقولُ ذاكَ الإنسانُ ,
لا يَستَحِقُ هذا النِسيانْ ! ..
أخبَريني صَديقَتي ,
عَن مَرسى لهذا الجُنونِ المُندَّفِعِ بِداخِلي ,
عَن مَرسى أُفَّرِغُ بِهِ شَوقي ,
غَيرَ صَدرَكِ الدافِءِ حَبيبَتي ..
أخبِريني حَبيبَتي ,
عَن مَعزوفَةٍ تَشغِلُني عَنكِ إنْ تَحَدَثتي للسَماءْ ,
عَن قَوسِ قُزَحٍ يَخطَفُ نَظري أن مَررتي أمامي صُدفَةً ,
أسعِفيني بِرَدٍ حَبيبَتي ..
أبعَدُ مِن النِسيانِ أنتِ ,
فَهل أرمي مَشاعِري بِتَجرَبةٍ تَقودُني إلى الهَلاكْ ؟
مَن أنا لَو طَلبَني النِسيانُ ,
وَلبَيتَهُ مِنْ فَّرطِ الإنتِظارِ شَوقًا ,
والشَوقُ وَخزٌ حَبيبَتي ,
مَن أنا لو لَّبيتُ النِسيانَ يَومًا ,
مَشاعِرٌ تَقودُ نَفسها في سُبُلِ الهَلاكْ ...
مَشاعِرٌ تَقودُ نَفسها إلى شَتاتٍ وَشتاتْ ..
____________________________________________________
اليَومَ
أخشى الشُحوبَ الذي سَكَنَ القُلوبْ ،
أشتاقُ الزُهورَ والحَدائِقْ
في زَمنِ الحُروبِ والحَرائقْ
أشتاقُ للعَصافيرْ
وَلصَحوّةِ العَقلِ والضَميرْ
في هذا الهيكل البَشري المُتَداعي ..
في زَمَنِ الحُروبِ والحَرائِقْ
في زَمنٍ ماتَ بِهِ الإنسانُ فينا
وَماتَ الضَميرْ
أصبَحتُ أخشى سُقوطَ العَصافيرْ
أصبَحتُ حَزينًا جِدًا
وأجَدِ صُعوبَةً في التَعبيرْ ..
_____________________________
شاركونا وأنتضرو منا كل ماهو جديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق